قراءة بصرية لـ "راقصة الفجر" للفنان الفوتوغرافي سفيان الخزرجي
بقلم: راضية العرفاوي
"راقصة الفجر " عدسة المبدع العراقي سفيان الخزرجي
1 //( فجر بدون راقصة )
السكينة والهدوء هما السمة الاولى التي تنكشف أمامناعبر العناصر المكوّنة للمشهد/ الصورة وتموضعها داخل الإطار المقتطع من الواقع ..
إنّ تركيبة الصورة تبيّن لنا العلاقة المتبادلة بين الشكل والفراغ المحيط به من جهة ، والشكل المسطّح( الجبل الأمامي) والعمق ( الجبل الثاني) من جهة أخرى ..
ويتسّلل بهدوء العنصر الطبيعي المتحرّك ( السحاب)
كمسار تنقّل العين بين الجبلين ،عبر الفراغ الممتدّ..
* في هذا التخطيط نلاحظ بساطة المشهد وعمقه وامتداده في فراغ ممتلئ يذكّرنا بخاصيات الفن الصيني ( الطبيعة و الفراغ )..
وبالتالي فإنّ غياب العنصر الثالث للصورة وهو العنصر البشري ، لم يربك التكوين العام للصورة
بل أعطى رؤية مغايرة للتي قد نستشفّها من خلال حضور الإنسان ( الحركة/ النبض..)
2//( راقصة الفجر )
هذا التخطيط يكشف لنا الإتجاه المكوّن للحركة
( الإتّجاه المائل ) باعتباره البنية الأساسيّة المكّوّنة للمشهد، المدعّم بالعنصر البشري المتمثّل في جسد المرأة ( الراقصة ) وتحديدا عبر هيكلة الجسم الذي يدعّم فعل الحركة داخل المشهد الممتدّ..
كما نلاحظ أنّ تتبّع الإتّجاهات أفضت إلى تقسيم للصورة و جعل من الفراغ عنصرا مكوّنا عبر تمركزه داخل المشهد..
ولكي لا ينحصر هذا الفراغ كان لعنصر المرأة/الإنسان الدور الأساسي ( الحضور الأساسي ) في تحريك الفراغ باتجاه الأعلى ( نحو نقطة نظر المرأة /الجبل )
راضية العرفاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق